الأربعاء، 23 أبريل 2014



 ولد أرسطو سنة 384 قبل الميلاد في مدينة سياجرا في ولاية مقدونيا وكان أبوه طبيباً شهيراً وفي السابعة عشرة ذهب إلي أثينا ليتتلمذ علي يد الفيلسوف الأعظم أفلاطون ولعل أرسطو قد تعلم الملاحظة أرسطو إلي مقدونيا سنة 433 ليكون استاذاً للأمير الشاب الأسكندر المقدوني وكان عمره 13عاماً وهو الذي عرف فيما بعد بأسم الأسكندر الأكبر وفي 335 تولي الأسكندر العرش وعاد أرسطو إلي أثينا ليفتح مدرسة خاصة به أسمها الميسيه وأمضي في أثينا 12 عاماً ولم يطلب الأسكندر من أستاذة أية نصيحة ولكنه كان يعينه بالمال ليكمل ابحاثه وتعاليمه الفلسفية وكانت هذه هي أول مرة في 
التاريخ يتلقي
فيها عالم معونات مالية من الحكومة وكان أرسطو ديموقراطيا أكثر مما يجب هذه وجهة نظر الملك الشاب ولذلك فقد أعدم الملك أحد أقارب أرسطو وضايقه ذلك كثيراً ولما قامت ثورة ضد الأسكندر الأكبر إتهمو أرسطو بأنه ملحد ولما مات الأسكندر تذكر أرسطو ما الذي لحق بالفيلسوف العظيم سقراط قبل ذلك بستة وعشرون عاماً عندما حكم عليه بالموت بالسم وهرب أرسطو قائلاً لن أسمح باثبنا ان ترتكب خطيئا ثانية ضد الفلسفة ومات أرسطو في متفاه بعد ذلك بشهور في الثانية والستين من عمره وقد ألف أرسطو مائة وسبعين كتاباً إحتفظ التاريخ بسبعة وأربعين منها فقط وعدد هذه الكتب لايهم كثيراً إنما الأثر العميق الذي ليس له مثيل في تاريخ الحضارة الإنسانية هو الذي له كل الوزن والقيمة فقد كانت أصالته مذهلة وأبحاثة العلمية موسوعة كاملة فقد كتب عن الفلك وعلم الحياة وعلم الأجنة والجغرافيا والجيولوجيا والفيزياء والتشريح ووظائف الأعضاء وكل مجال من مجالات العلوم في ذلك الوقت وأبحاثه العلمية تضم ماجمعه كثير من مساعديه في ذلك الوقت ولكن النتائج هي من إستخلاصه وصياغته هو وهو في الفلسفة أستاذ ومفكر عظيم كتب في وما بعد الطبيعة وعلم النفس والأخلاق وعلم الجمال واللاهوت
والإقتصاد والسياسة وهو الذي أسس علم المنطق وأخطر من هذا كله الأثر الذي تركته فلسفة أرسطو في الحضارة الغربية والشرقية لدرجة أن أحداً لم يستطع أن يفلت من سيطرته علي العقول وقد حاول الفيلسوف الإسلامي إبن رشد أن ينقله ويضيف إليه كما حاول الفيلسوف اليهودي موسي بن ميمون أن ينقله وأن يمشي علي ضوئه في تفسير الديانة اليهودية وأثارها وقد ترجمت مؤلفات أرسطو إلي كل اللغات وتركت أعمق الأثر رغم ان أرسطو كان يدعو إلي التفكير وإلي التحرر من القوالب التقليدية للمفكر وكانت له افكار كثيرا خاطئة فهو يري أن الرق أو الإستعباد ضروري وطبيعي وهو يري أن المرأة متخلفة في تفكيرها وتكوينها عن الرجل ولكنه علي حق عندما قال أن النقد هو أبو الثورات وأن الحضار تبدأ بتعليم الشباب
والبحث من والده وتعلم التأمل والتفكير الفلسفي من أستاذه أفلاطون وعاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق